معد فقرة الخطب الإرتجالية – عبدالرحمن دلول | مدونة أفكار مسجونة .. عبدالرحمن دلول

معد فقرة الخطب الإرتجالية – عبدالرحمن دلول

كنت معداً لفقرة الخطب الإرتجالية مرة في توستماسترز – وكانت مقدمة فقرتي وما تضمنتها من أقوال ليرتجل فيها الحاضرون كالتالي ..

الإرتجال، فقرة أسميها فقرة إصطياد المواهب، فلا هي بالمعدة تقرأ فيها ما ستقوله من ورقة صماء، ولا هي بالمحفوظة قد ينتابك فيها النسيان فتخشى أن تقع بينك وبين المستمعين الهوة وتتسع – فيكونون في واد وأنت في آخر.

عريف الإجتماع رئيس النادي، الأعضاء الأفاضل والحضور الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

قيل لعبدالملك بن مروان – وقد أصاب الشيب رأسه: عجل عليك المشيب يا أمير المؤمنين، فقال: وكيف لا يعجل وأنا أعرض عقلي على النَّاس في كل جمعة مرَّةً أو مرتين؟ … أجل – قد شيبــني صعودُ المنابر، والخوف من اللَّحن“. وهو المراد بالإرتجال، فالمسؤولية أن تشعر في من حولك – فتتغير كلماتك ونبرتك بحسب تغير أحوال المستمعين وملامحهم.. وإلا فكيف ستستحوذ على أفهامهم وعقولهم .. أو، كيف ستزرع في حديثك كلمة اليوم مثلاً لو كان ما ستقوله مكتوباُ على ورق.

كوني عضواً جديداً في هذا النادي المستفيض – أردت أداء هذا الدور للقضاء على ما كنت أشعر به من الإرتباك في كل مرة تأتينا فيها هذه الفقرة بالذات – فيصيبني التردد فيما أن أرفع يدي لأترك لعقلي الحديث المرتجل، أو أظل صامتاً أوفر على نفسي عناء عبدالملك بن مروان.

لذا ومن هنا سنبدأ في إصطياد المواهب الجديدة، أو تعزيز المواهب العتيقة العريقة، فلنستشعر ما نقول ونحرك أيدينا ونرفع أصواتنا أو نخفضها مترجمين ذلك بحسب الحاجة….. ولنتذكر، لكلٍ منا دقيقة إلى دقيقتين مع فترة سماح مدتها 30 ثانية حين البدء في الحديث – ولآن فلنبدأ الإصطياد ….