بعثرات من نفسي #18


بعثرات من نفسي #18   عبدالرحمن دلول .. Abdalrahman Dalloul

هذا ما قلته عن العشق, فلا علم لي بما يقوله العشق عني!!!ا

مدرسة العشق..

في مدرسة المشاعر, تعلمت أن العاشق لا يعرف النوم, وقد إعتاد على أن يتسامر مع القمر طويلاً, فإن ملّ وأفل, خاطب النجوم, ودغدغها بعينيه وكلماته الساحرة, فلا تستطيع إلا أن ترد له إعجابها ببريق لامع, وبسمة أمل, ولو إستطاعت لنزلت وجلست بجانبه, تستقي من وحي عشقه, حتى يصبح لمَعَانها ذا معنى, فلا ينطفئ نورها أبداً ….. هيام.

هدوء وسكون..

قال صديقه: إذا كانت قطط الليل قد نامت, وعواء الكلاب الساهرة قد استكانت, ولا يسمع إلا صوت حفيف الأشجار الخافت, من بعيد الطرقات والمسالك, فلما لا زلت مستيقظاً يا صديقي !! الحياة بالخارج إنعدمت, حتى الطريق الشرياني بجانب منزلك توقفت فيه الحركة, فلتنم !!, فرد عليه: من كان عاشقاً لا يعرف النوم, ولولا بزوغ الفجر لعددت جميع نجوم الثريا.

بسمتك والقمر..

خاطبت القمر اليوم, بخطاب شديد اللهجة, بسبب نوره الخافت !!, فرد علي قائلا: كيف أرسل أشعتي, وهناك قمر يجلس بجوارك يغطي على نوري, ويتحدى أثيره إحساسي, فقد كنت أضخ بكل ما أوتيت من قدرة لإرسال شعاعي البراق, لكن ذاك المصدر الغريب, لم يشعرك بنوري, قلت: أعذرني يا قمر, فقد إبتسم ثغرها بجانبي قليلاً, فغطى على جميع الأنوار !! ………. بسمة لها بريق الألماس ونور الجواهر !!! بسمتك!1

غفوة بين الخيال والواقع..

سأغفو قليلاً, وأتعدى حدود الواقع, إلى فضاء الخيال الواسع, فأستقي منه ما أريد من حلاوة القرارات وألقي المواجع, وأنتقي صعب المعاني والمفردات وأنتشلها لكِ بدوافع, وأعود إلى الواقع, لأستعمل ما إستقته كما المدافع, لأعبر لكِ عن مدى وُدِّيّ وإعجابي بجمالك الشاسع, وبمعارك العشق أترك عندكِ بعض الودائع, فعيناكي تسطع, والتصدي لكلماتي أمرٌ غير نافع.

اللغة الصينية, مستقبل واعد ..

قيل لرجل: أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: أطلبوا العلم ولو في الصين, فذهب, وحمل متاعه, وسافر, فتعلم اللغة الصينية في ستة أشهر !! , وعاد إلى بلاده, وقال: جلبت الصين بكاملها معي !! وكلها في عقلي الآن, تتغذى من ذاكرتي, وتعيش على لساني وفي أواسط حروفي !!…… اللغه الصينية, لغة الحقبه القادمة

اللغة تنافس العشق..

إن جاء العشق للكاتب, ليدخل عليه من إحدى ثغرات قلبه, واجهه بالسكون الثابت, فيسكنه أو يحرفه عن مساره, وإن أتاه عن طريق عقله, فيجزمه وينصبه بالفتحه, فيقسم أوتاره ويشتت توازنه, ولإن جاءه من بين عينيه, يجره بالكسره!!, ليجعله يتخبط في تفسه, وأما إن باغته وهو نائم, ترك الشده لتنهي الأمر, فتغير له كيانه, وأما إن جاءه عن طريق الكتابه, فهنا ستكون المعركة ضاريه ….. زلة قلم

  1. No trackbacks yet.

عَبـــر عما قرأتهُ ولا تتردد !.